الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث كل التفاصيل عن "مهندس" ابرز الاغتيالات في تونس: هذه هويته وأسراره الخفية...

نشر في  05 فيفري 2016  (10:07)

عبد الرؤوف الطالبي المعروف بكنية "عبد الرحمان" طبيب داخلي متربص اعزب من مواليد 1983، شملته الابحاث في عدة قضايا ارهابية من بينها قضيتا اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.

ولد الطالبي وترعرع بجهة الزهروني وفي سنة 1995 سافر مع عائلته الى المغرب بحكم عمل والده بوزارة الخارجية فواصل دراسته هناك، وفي نفس السنة عاد مع عائلته الى تونس والتحق بكلية الطب للدراسة فأمضى 8 سنوات بين نجاح ورسوب.

وباشر تربصاته باحدى المصحات بجهة المنار ثم قدّم اطروحة دكتوراه دولة وفي سنة 2011 كثر تردده على احد المساجد بالزهروني، حيث تعرّف على الارهابي الخطير "ابو بكر الحكيم" الذي اعلمه انه سبق له ان تواجد في فرنسا وخضع الى عملية جراحية اسفل الظهر وطلب منه ان يغيّر الضمادات. ومنذ ذلك الوقت توطدت علاقتهما واصبحا يلتقيان دائما.

 كما تعرف الطالبي على الارهابي الخطير محمد العوادي حين كان يتردد على جامع "الرحمة" بالزهروني، وصارا يعقدان اجتماعات ويتناقشان على مسائل دينية عقائدية ثم اسر كل منهما الى الاخر بتبنيه الفكر السلفي الجهادي حتى تدرّج به العوادي الى الحديث عن مسألة تكفير الأنظمة العربية بما فيها النظام القائم بتونس لانه لا يعمل بشرع الله. وأشار عليه بانه بات من الضروري الاطاحة به لارساء دولة الخلافة.

وفي اواخر 2012 اتصل العوادي بالطالبي، وأعلمه انه ملاحق من قبل السلط الامنية وطلب منه ان يساعده على ايجاد محل سكنى فتسوّغ له منزلا بجهة رواد وسجّل عقد الكراء باسمه. واصبح يتردد على المنزل المذكور ويعقدان الاجتماعات، وفي احدى المرات اعلمه بانتمائه الى ما يعرف بتنظيم انصار الشريعة المحظور.

وعرض عليه الانضمام الى التنظيم فقام الطالبي بالطقوس المعهودة وبايع ابو عياض على "السمع والطاعة في المنشط والمكره"،  مشيرا الى انّه تعرف على كمال القضقاضي داخل قاعة رياضة وسط العاصمة كانا يمارسان فيها رياضة "الزمقتال" .

وعلى اثر ايقاف الارهابي صابر المشرقي المتهم بالضلوع في اغتيال الشهيد شكري بلعيد، ورد اتصال هاتفي على العوادي بحضور كل من عز الدين عبد اللاوي وعبد الرؤوف الطالبي وعنصر اخر يعرف بكنية "كركم". واستعمل المتصل فيها لغة الالغاز قائلا :"صابر طاح هزوه للسبيطار".

فقررت المجموعة وقتها مغادرة منزل رواد للاستقرار بمنزل بالوردية وبعد شهر من ايقاف المشرقي، قدم لطفي الزين وسلمهم قرص ذاكرة يحتوي على صور لإجراءات البحث مع صابر المشرقي.

ثم اتى يوم 25 جويلية 2013، يوم اغتيال الشهيد البراهمي والذي كان غايته بث الفوضى في صفوف المواطنين.. 

الصباح